Thursday, May 17, 2012

ماذا بعد تشريعيات ٢٠١٢ يا جزائر ؟!


خيبة أمل كبيرة أصبت بها بعد إعلان نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة من طرف الوزير طاب جنانو الدحو ولد القابلية. مستقبل مظلم سكن رأسي و  أسئله كثيره محيره  بدأت تجول بخاطري.
مستقبل مظلم لأنه لن يكون بأي حال من الأحوال أحسن مما كان، فمن أشد الغباء أن ننتخب نفس الوجوه و في نفس الظروف و ننتظر نتائج مختلفة كما قالها أينشتاين ربي يرحمو. 
خيبة أمل كبيره. لأني بقدر ما استرجعت بعضا من بصيص الأمل بعد خطاب سيدي الرئيس طاب جنانو، و تغنيه بجيل الشباب الرائع الذي سيقود البلاد أو على الأقل سيشارك في صنع القرار و سيغير إلى الأحسن ما أفسده جيل الشيوخ الي مايحك مايصك بقدر ما كانت الصدمة قوية.  
و أسئلة كثيرة، لأنه من غير المعقول أن نقف وقوف الكرام على هكذا مهزلة، أقول مهزلة لأن حزب الشيوخ والعجايز الفائز نفسه لم يصدق نتائج الاقتراع. و في قراءة بسيطه يتبين أن لا أحد متفائل بالمستقبل. فمن يا ترى يتحمل مسؤولية كل هذا: 
-هل هو الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ؟ لأنه أعطى أملا بالتغييرو وعد به، ثم لم يف بوعده !! بعدها تحول الأمل إلى خيبة أمل، و سرعان ما تتحول خيبة الأمل إلى إحباط ثم يتجسد الإحباط في حرقة و احتجاجات و اعتصامات و إنتحار و غيرها من يوميات الجزائريين التي تملأ الجرائد 
-أم هي الأحزاب الجديدة التي لم تستطع أن تسوق أفكارها و برامجها للشعب المسكين الذي حبست فهامتو عند الافلان والراندو. فانا شخصيا لم يكن لدي أي فكره عنها لأنها كلها كانت متشابهة و تحمل نفس البرنامج. و المثل يقلك : الحمار لي تعرفو خير من الحصان لي متعرفوش.
-أم أن المسؤولية يتحملها من قاطع الانتخابات: هذه النسبة التي تشكل ٥٧% من صناع القرار في الجزائر أبت أن تشارك في التغيير والتي كنت من الداعين إليهاوالتي هي الآن من أشد المتحسرين على ما آلت إليه الأوضاع الان
بين هذا وذاك أبقى أنتظر أملا يأتيني من هنا أو من هناك ليعطي معنى لحياتي و ليضيء مستقبلا مازال غامضا غموض الرجال الذين يحكمون بلادي.... 

Sunday, January 29, 2012

الجزائر بين الإسلاميين المعتدلين و السياسة !!


كان لي لقاء جمعني و مجموعة من المثقفين حول موضوع كثيرا ما أغراني الحديث عنه و هو: هل الإسلاميون المعتدلون يتماشون و مبادىء الديمقراطية؟؟ كان اللقاء مشوقا جدا لكن حبذا لوكان معنا حاضرين من كل التيارات.
 قبل الإجابة عن هذا السؤال و في طريقي إلى مكان القاء,تبادر إلى ذهني الكثير من الأسئلة و التي لها علاقة مباشرة بالإجابة و أولها, هل هناك إسلاميون معتدلون و إسلاميون غير معتدلون؟؟ 
و هل وصول هؤلاء المعتدلين إلى سدة الحكم يعطيهم الحق في فرض معتقداتهم على المحكومين؟؟ 
بالرجوع قليلا إلى الوراء و بالإعتماد على التجربة المريرة التي مرت بها الجزائر في العشرية السوداء و التي تم خلالها في اعتقادي خلط رهيب بين الدين و السياسة, و فشل السياسة, مما أدى إلى إعطاء نظرة مأساوية عن الدين. فمن هذه الخلفية كان معظم المشاركين في النقاش من دعاة فصل الدين عن الدولة و دليلهم أن الدولة لا يجب أن تتدخل في اعتقادات الأشخاص. أما أنا وفي مداخلتي كنت من المدافعين عن الدولة المدنية ذات المرجعية الدينية و السبب بكل بساطة لأن النسبة الساحقة من الجزائريين مسلمين, و هذه حقيقة لايجب التغاضي عنها, ففي فرنسا مثلا و التي تمثل اللائكية أعلى سلطة في البلاد و حتى فوق الدستور. لايحق لأي حزب مهما كانت مرجعيته المساس بلائكية الدولة, اقترحت أن تكون مرجعيتنا الإسلام لكن مع ترك الحقوق المدنية للشعب مثل الإنتخاب و اللباس و غيرهما.
 أكيد أن التجربة الجزائرية غيرت نظرة الكثيرين إلى الحكم الإسلامي لكني أرى أن الربيع العربي سيكون خير دليل على ذلك و لاننسى أيضا أن الدولة الإسلامية كانت في أعز ازدهارها بحكم إسلامي.
و في الأخير أؤكد أني لاأقصد بمقالي هذا أبوجرة سلطاني و أزلامه و لاغيره من الأحزاب السياسية الجزائرية الإسلامية التي أراها فاشلة و لاتتخذ من الدين إلاذريعة لتحقيق مصالحها الشخصية.

Saturday, January 14, 2012

الحكمة الصينية من أجل الجزائريين

في الحقيقة يوم التدوين الجزائري هو يوم مهم في حياتي, لأني أحس فيه بالروح الوطنية التي أصبحت أفتقدها كثيرا. لكن هذه المرة و للأسف الشديد لم أجد الوقت الكافي و لا الإلهام الذي أصبح يخونني كلما احتجت إليه. لذلك لم أجد سوى الحكمة الصينية التي غيرت وجهة نظري تماما عن مفهوم المبادرة بعدما كنت من أشد المتشائمين و اللتي ربما توصلنا إلى مرتبة الصينيين الان إذا آمنا بها و طبقناها طبعا ,و الحكمة تقول: 
يحكى أن حاكما في الصين وضع صخرة كبيرة على إحدى الطرق الرئيسية فأغلقها تماماً ووضع حارساً ليخبره برد فعل الناس.
أول من مر كان تاجرا كبيرا، نظر للصخرة باشمئزاز لكنه لف من حولها صارخا: ''سوف أشكو وسوف يعاقب من وضعها''. ثم مرّ عامل انتقد وجود الصخرة لكن صوته لم يكن مرتفعا كصوت التاجر الكبير. ثم مرّ شبان وقفوا إلى جانب الصخرة وسخروا من الوضع ووصفوا من وضعها بالجاهل والأحمق والفوضوي وانصرفوا!
بعد يومين مرّ فلاح رأى الصخرة تسد الطريق فبادر مشمرا على ساعديه ومحاولاً إزاحتها طالباً المساعدة من المارة فدفعوا الصخرة حتى أبعدوها عن الطريق.
بعد إزاحته الصخرة وجد صندوقاً وسط حفرة كانت تحت الصخرة، وفي الصندوق وجد قطعا من ذهب ورسالة تقول: من الحاكم إلى من يزيل هذه الصخرة، هذه مكافأة للإنسان الإيجابي المبادر لحل المشكلة بدلاً من الشكوى منها. 


عندنا الكل يشتكي.. من المواطن العادي إلى المسؤول الكبير. المسؤول يرى الناس فاسدين كسالى لا يحبون العمل، والناس ترى
 المسؤول فاسدا تهمه مصالحه الخاصة فقط. ولكن لا أحد يبادر!