Saturday, January 15, 2011

التربية في الجزائر, مشاكل كثيرة و حلول قليلة



عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: "كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت اسأله عن الشر مخافة ان يدركني".

إذا قلت التربية واردفتها بكلمة الجزائر, فكل ما سيأتي بعدها شر في شر, الا ما رحم ربي, حكايات عشتها شخصيا ويعيشها الجزائريون كل يوم أريد ان أسردها عليكم, مخافة أن تقعوا فيها, لأنه من كثرة ما نراها كل يوم يتهيأ الينا أنها شيء عادي.

مشاكل: هي عندما يقوم طفل العاشرة بسب أبيه وأمه وسب الله ولا أحد يبالي.

عندما يتعاطى شاب الخامسة عشرة المخدرات ويسرق المال من أمه من أجل أن يبتاعها, وأبوه وعمه يعلم لكن لا أحد يبالي.

عندما تستبدل احدى الموظفات بمن هو أجدر وأحق منها بالوظيفة , فتدعي أنه تحرش بها جنسيا فتعطي المال لأحد الصحفيين من أجل الإساءة لسمعة هذا الموظف, فيقبل الصحفي المال وينشر المقال وتمسح بكرامة الموظف الأرض والكل من حولهما يعلم لكن لا أحد يتكلم ولا أحد يبالي.

عندما يقبل الأستاذ الجامعي دجاجة محمرة من أحد الطلبة كرشوة من أجل أن يعطيه نقطة في امتحان لم يحضره أصلا, وكل الطلبة يعلمون لكن لا أحد يبالي.

وغيرها كثير فلو كان البحر الأبيض المتوسط الذي يحد الجزائر شاملا مداد لمقالتي هذه لنفد قبل أن تنفد الحكايات التي تتحدث عن غياب التربية في المجتمع الجزائري.

لكن يبقى الهدف الرئيسي من هذا اليوم هو ليس فقد التحدث عن التربية لكن إيجاد حلول ملموسة لعلاج هذه الآفة التي ما فتئت تنخر شباب البلد وشبانها, وفيما سيأتي سأحاول أن أطرح بعض الحلول:

حلول:يعيش في بلدتي رجل يدعى كلارونس, الجميع يستهزئ به لكني أرى أنه رجل حكيم, كان قد يئس من الجزائريين و دائما ما يردد أن الحل الوحيد للمشاكل التي تبدر من الجزائريين هو أن يصنع الله سبحانه وتعالى قطعة من الرخام على شكل خريطة الجزائر, وسمكها بضع كيلومترات, ثم يهوي بها من السماء على الجزائر وبذلك يندثر كل الجزائريين, ويأتي بعد ذلك جيل جديد, حكام جدد, وادارات جديدة, لا يعرفون عن الفساد وعدم التربية شيئا, فيولدون على الفطرة ويكونون أحسن من الموجودين حاليا. تقولون لي أن هذا الحل مستحيل, أقول لكم أن الله إذا أراد شيئا فإنما يقول له كن فيكون.

سأحاول أن أكون أكثر واقعية وأقل تشاؤما فمثل هذه الحلول لا تأتي الا من عند الفرنسيين الشعب الأكثر تشاؤما في العالم, وأقترح ما أردده دائما, وهو أن الحل في دكتاتور في الحكم, ما عنده من الرحمة والشفقة شيء, وبذلك يتأدب الجميع و اللي يغلط يخلص.

أجل أعلم أنه حل مبالغ فيه أيضا وصعب ان يحدث في دولة يتقاسم الجنرالات فيها مداخيل البترول بالنصف مع الدولة مثلما أورده موقع ويكيليكس, لذلك وبعد تفكير مطول أرى أن الحل الأنسب والأمثل هو الإتحاد, اتحاد كل المثقفين والعقلاء من البلد والغيورين عليها. فتخيلوا معي(حتى ولو كانت صعبة) أن الاطباء كلهم متحدون والمحامون كذلك, والطلبة والمدونون والمثقفون والهدف واحد وهو مصلحة البلاد, حتى يحس عديم التربية أنه وحده ومنبوذ ويعيش وحده وبذلك سيحاول ان يلتحق بالركب, ولن يبقى لمثل هؤلاء مكان بيننا.

مقالتي هذه هي مجرد خواطر املأ بها وقت فراغي في القطار, ويوم التدوين الجزائري هذا هو مجرد فكرة لكن يبقى الهدف واحدا والحلم واحد وهو أن تصير الجزائر بلد العظماء والعلم والعلماء من بين مصاف الدول في العالم فو الله نملك من الثروات البشرية ما يمكننا من اعتلاء مرتبة مشرفة بين الدول العربية والعالمية وما يفعله الجزائريون في الخارج الا دليل على ذلك.

اقرأ المزيد من المقالات عن التربية في الجزائر, في اطار يوم التدوين الجزائري:

ikseer blog : http://bit.ly/h6PniX
le blog de ismail Chaib: http://bit.ly/fFdfex
مدونة محراب البوح: http://bit.ly/exuIKy
جميع المقالات على bloginy :http://bit.ly/fMk3Rm

1 comment:

  1. سلام
    و الله مقال روعة ، و صاحبك كلارونس رجل حكيم فعلا و لكن قل له دعنا نخرج من هذه البلاد ثم ليستجب لك ربك
    و بخصوص الاستاذ الجامعي لربما لم تسمع عن اساتذة يبيتون مع طالباتهم ، و يقضون اليالي الحمراء و المقابل الصعود للسنة القادمة
    ما خفي اعظم و ربما افضل طريقة لوضع غطاء على ابئر و دفن كل ما سبق هو طقعة الرخام لصاحبك كلارونس
    تحياتي

    ReplyDelete