Tuesday, July 5, 2011

صباح شاب في عيد الإستقلال و الشباب بالجزائر

في العادة أستيقظ عندما يرن جرس هاتفي الآيفون , أما اليوم فقد استيقظت على أنغام عزف النشيد الوطني, آه تذكرت اليوم هو عيد الإستقلال و الشباب إنه الخامس من جويلية. كان هذا أول شيء قلته. و بعدها مباشرة هرعت إلى النافذة و كانت هذه أول صورة لي:

IMG_1230

تأملت قليلا ثم استرجعت صورة مشابهة كنت و ما زلت أشاهدها على القناة الليبية, أطفال بالأعلام الوطنية  يهتفون باسم الوطن و الرئيس, لكن لا هنا الجزائر و ليست ليبيا

ثم تظهر وراءهم مباشرة سيارات سوداء, لا تكاد ترى داخلها شيئا, لكن تلاحظ أن من بداخلها ينعمون بهواء بارد نقي نتيجة البراد بينما هؤلاء الأطفال المساكين يتصببون عرقا من أجل بلدهم الجزائر

راودني الفضول مجددا فأسرعت لألحق بالموكب و أرى كيف هي الإحتفالات التي كانت متشابهة في جميع ولايات الوطن: علم و نشيد وطني في الخامس من جويلية, و سرقة و نهب في باقي أيام السنة

IMG_1232كانت هذه الصورة اللتي أثارت كابوس الأسئلة اللتي لا تنتهي بداخلي

هل هذه هي الطريقة اللتي يكرم بها بلد المليون و نصف المليون شهيد؟*

لماذا عندما نكون صغارا لانفكر إلا في خدمة و حب الوطن, و عندما نكبر لا يكون تفكيرنا إلا الرحيل عنه حتى و إن كان مصيرنا الموت؟*

من المسؤول عن كل هذا: أهم أصحاب الكروش الذين أكرههم و كذلك يكرههم الوطن و كل المواطنون,أم نحن الشباب هم المقصرون أم أن هذا الوطن لا يستحق الحب أصلا؟؟؟*

أهذه هي الحقيقة أم أني مجرد شاب متشائم همه الوحيد هو مغادرة بلده من أجل خدمة نفسه و الهروب من التضحيات التي نتعلمها طوال مشوارنا التعليمي؟؟؟

8 comments:

  1. Totally like your writing ;D

    ReplyDelete
  2. مغادرة البلد أصبحت موضة
    الناس تغادر من أجل المغادرة
    "فلان ذهب فلماذا لا أذهب أنا أيضا"

    ربما إن أردت أن يكرم بلد مليون و نصف مليون شهيد حاول أن تبقى في الجزلئر و أن  تبني ما هدمه غيرك
    الذهاب إلى الخارج هو نوع من الهروب إلى الأمام الذي لن يحل المشكل

    ReplyDelete
  3. أجيبك... نحن المقصرون.. لا يمكن أن لا تحب وطنك لأنك لن تجد وطنا آخر، حتى وإن وجدت أرضا تعيش فيها.. الوطن فلسفة كبيرة، ووطننا أكبر فلسفة لدينا.. لأن أصحاب الكروش الكبيرة والسارقين منذ الاستقلال جعلوها فوضى
    بيننا نحن الشباب وبين هؤلاء المجرمين .. هناك كلام كتبته في مدونتي

    ReplyDelete
  4. أن تحس أنك غريب في بلدك أن لا أحد يأبه بك في عيدك, هذا مقرف

    ReplyDelete
  5. كنت أقولها دائما, يا صديقي جوغ: البقاء من أجل بناء بلدي...لكن مع مرور الوقت بدأت أشك في إمكانية تحقيق ذلك...أنا الآن في صراع دائم مع نصفي الذى لا يفكر إلا في المغادرة 

    ReplyDelete
  6. يا بدرو هل تدري أنني سمعت مثل هذه الأغنية من قبل
    أتدري من غناها ؟ كل من عزم العقد على الذهاب و بدأ مسيرة البحث عن مسوغات "منطقية" للقيام بذلك

    بعبارة أخرى
    "يكلخ لروحو"

    على الأقل جرب أن تغير و بعدها إن لم تستطع فانج بنفسك إلى بلاد أخرى

    لكن لا أستطيع أن أتقبل قكرة أن لا تجرب


    أتساءل لو أن العربي بن المهيدي و مصطفى بن بولعيد  أو غيرهما قررا الذهاب للخارج و قالا أن بلدنا مافيهاش الخير... ربما لوجدنا أنفسنا نحن أبناء الجيل الحالي أيضا في قبضة الاستدمار الفرنسي

    ReplyDelete
  7. نحن في رحلة ابدية لاكتشاف الذات و وطن نحبه حين نبتعد عنه

    ReplyDelete